كلية القانون تناقش أطروحة دكتوراه حول مقتضى العقد
ناقشت كلية القانون جامعة كربلاء أطروحة الدكتوراه الموسومة ” مقتضى العقد ــ دراسة مقارنةــ” الاطروحة تقدم بها الطالب: راسم عايد حسن.
هدفت الاطروحة الى بيان أهمية موضوع مقتضى العقد في نطاق قواعد القانون المدني, كونه متعلق بأساسه بمضمون العقد الجوهري أو الأصلي, إذ إن لكل عقد مضمونه, وأحكامه الأساسية التي تميزه عن غيره من العقود, أو كما يعبر عنها بالصفة المميزة لذلك العقد, فهذا المضمون أو تلك الصفة الرئيسية يتجسد من خلالها مقتضى العقد.
كما بينت الاطروحة إن مقتضى العقد, يعنى بموضوع العقد من حيث مضمونه الحقيقي أو الجوهري إضافة إلى ما يرتبه العقد من التزامات على الأطراف المتعاقدة, فما ينتج عن العقد من التزامات كالالتزام الرئيسي والالتزام الثانوي تمثل مقتضى العقد المبرم, وتعد في ذات الوقت تطبيقات للمقتضى.
توصل الباحث الى عدد من النتائج والتوصيات أهمها ان ولم يتطرق القانون المدني العراقي إلى مقتضى العقد, ولم يبين بشكل صريح تطبيقاته المشار إليها أعلاه .فجاء موضوع بحثنا لتحديد المقصود بــ(مقتضى العقد) وكذلك لبيان تطبيقاته وتحديد الجزاء المترتب على مخالفته المتمثلة بوضع الشروط المناقضة أو المخالفة له,لاسيما إن العقد يعد من الوسائل المهمة لتحقيق متطلبات الفرد وإشباع حاجاته, فلا يكون بمقدور الفرد في ظل التطور الحالي إشباع حاجاته بمفرده, ومن ثم فأن العقد هو وسيلته لتحقيق ذلك على مستوى العلاقات القانونية والاقتصادية.
